الشُّبَهِ والفتن والشهوات، فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية، ويحفظهم من أعدائهم من الجن والإنس، فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم، قال اللَّه تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}(١)، وهذا عام في دفع جميع ما يضرّهم في دينهم ودنياهم، فعلى حسب ما عند العبد من الإيمان تكون مدافعة اللَّه عنه بلطفه، وفي الحديث:«احفظ اللَّه يحفظك»(٢)، أي احفظ أوامره بالامتثال، ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بعدم تعدّيها، يحفظك في نفسك، ودينك، ومالك، وولدك، وفي جميع ما آتاك اللَّه من فضله (٣).
٣٢ - اللَّطِيفُ
قال اللَّه تعالى: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ
(١) سورة الحج، الآية: ٣٨. (٢) أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة، باب ٥٩، برقم ٢٥١٦، والحاكم، ٣/ ٥٤١، وقال: ((هذا حديث كبير عال)). وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٧٩٥٧. (٣) الحق الواضح المبين، ص٦٠ - ٦١.