شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو اللَّه - عز وجل - هذه صفته لا تنبغي إلا له، وليس له كفء، وليس كمثله شيء، سبحان اللَّه الواحد القهار (١).
٤٠ - القَاهِرُ، ٤١ - القَهَّارُ
قال اللَّه تعالى:{قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}(٢). وقال تعالى:{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}(٣). وقال - عز وجل -: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}(٤).
وهو الذي قهر جميع الكائنات، وذلّت له جميع
(١) شرح نونية ابن القيم للهراس، ٢/ ١٠٠، وتوضيح المقاصد وتصحيح القواعد، ٢/ ٢٣٢. (٢) سورة الرعد آية ١٦. (٣) سورة غافر، الآية: ١٦. (٤) سورة الأنعام، الآية: ١٨.