مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} (١)، ومن دعاء المؤمنين لربهم تبارك وتعالى ما أخبر اللَّه عنهم بقوله:{أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}(٢)، أي أنت ولينا وناصرنا وعليك توكَّلْنا، وأنت المستعان، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك (٣). وقال - عز وجل -: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}(٤). وقال:{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}(٥).
وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابة حينما قال لهم أبو سفيان لنا العُزى ولا عُزى لكم فقال:«قولوا اللَّه مولانا ولا مولى لكم»(٦).
(١) سورة آل عمران، الآية: ١٥٠. (٢) سورة البقرة، الآية: ٢٨٦. (٣) تفسير ابن كثير، ١/ ٣٤٤. (٤) سورة التحريم، الآية: ٤. (٥) سورة التحريم، الآية: ٢. (٦) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب وعقوبة من عصى إمامه، برقم ٣٠٣٩، وفي كتاب المغازي، باب غزوة أحد، برقم ٤٠٤٣.