والهداية: هي دلالةٌ بلُطفٍ، وهداية اللَّه تعالى للإنسان على أربعة أوجه (٢):
الأول: الهداية التي عم بجنسها كل مُكلفٍ من العقل، والفطنة، والمعارف الضرورية التي أعمّ منها كل شيءٍ بقدرٍ فيه حسْبَ احتماله كما قال تعالى:{رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}(٣).
الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك وهو المقصود بقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}(٤).
الثالث: التوفيق الذي يختصُّ به من اهتدى وهو
(١) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ٥/ ٦٣١. (٢) بدائع الفوائد، ٢/ ٣٦ - ٣٨. (٣) سورة طه، الآية: ٥٠. (٤) سورة السجدة، الآية: ٢٤.