٣ - وعن عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة (١) فيها تصاوير فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالباب فلم يدخل، فقلت: أتوب إلى الله ماذا أذنبت؟ قال:((ما هذه النمرقة؟)) قلت: لتجلس عليها وتوسّدها قال: ((إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم! وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة)) (٢).
٤ - وعنها رضي الله عنها: «قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سفر وقد سترت بقرام لي (٣) على سهوة (٤) فيها تماثيل (٥) فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هتكه، وقال:((إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله". قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين)) (٦).
٥ - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي رأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بيده، فتغيظ ثم قال: ((إن أحدكم إذا كان في
(١) النمرقة: قيل هي الوسائد التي يضم بعضها إلى بعض، وقيل: هي الوسائد التي يجلس عليها. انظر: الفتح (١٠/ ٣٣٩)، وشرح النووي (١٤/ ٩٠). (٢) البخاري مع الفتح، كتاب اللباس، باب من كره القعود على الصورة (١٠/ ٣٨٩) (رقم ٥٩٥٧)، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان (رقم ٢١٠٦) (٨٥). (٣) القرام: ستر فيه رقم ونقش. انظر: شرح النووي (١٤/ ٨٨)، وفتح الباري (١٠/ ٣٨٧). (٤) قيل بيت صغير علقت عائشة رضي الله عنها الستر على بابه، وقيل: الكوة، وقيل: الرف. ورجح القول الأول الحافظ في فتح الباري (١٠/ ٣٨٧). وانظر: شرح النووي (١٤/ ٨٨). (٥) التصاوير. انظر: الفتح (١٠/ ٣٨٧)، وشرح النووي (١٤/ ٨٨). (٦) البخاري مع الفتح، كتاب اللباس، باب ما وطئ من التصاوير (١٠/ ٣٨٧) (رقم ٥٩٥٤)، ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم صور الحيوان وما فيه صور غير ممتهنة (٣/ ١٦٦٧)، (رقم ٢١٠٦) (٩٢).