الرجال، والمترجِّلات من النساء، وقال:((أخْرِجُوهُم مِنْ بِيوتِكُمْ)) قال: فأخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلاناً وأخرج عمر فلانة (١).
[٦ - أسلوب العتاب والعقاب]
أسلوب العتاب والعقاب الذي في محله ولا يتجاوز حده من الأساليب النبوية في تقويم الأخطاء لدى الشباب، فعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى فاطمة رضي الله عنها من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته فصلى هوِّياً من الليل. قال فلم يسمع لنا حسًّا. قال: فرجع إلينا، فأيقظنا وقال:((قوما فصَلِّيا)) قال: فجلست وأنا أعرك عيني وأقول: إنا والله ما نصلي إلا ما كتب لنا، إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء يبعثنا بعثنا: قال: فولَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول ويضرب بيده على فخذه:((ما نُصلِّي إلا ما كَتَبَ لنا؟ ما نصلِّي إلا ما كَتَب لنا؟)) {وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً}(٢).
بهذا الأسلوب اللطيف الذي ليس فيه تجريح ولا توبيخ، عاتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
وعن معاوية بن جاهمة السلمي قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(١) أخرجه البخاري، باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت (٤/ ٧٢) رقم (٥٨٨٦). (٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/ ٩١). والبخاري، الجامع الصحيح، كتاب التوحيد، باب في المشيئة والإرادة (٤/ ٣٩٨)، حديث (٧٤٦٥)، وهذا لفظ الإمام أحمد.