٨ - إذا انتهكت حرمات اللَّه، فلا يقوم لغضبه - صلى الله عليه وسلم - قائم وينتقم لله منه؛ لحديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: قالت: ((مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا)) (٢).
٩ - أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأطر على الحق، والإلزام به؛ لحديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ
(١) مسلم، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم ٩٧٤. (٢) البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٣٥٦٠، ومسلم، كتاب الفضائل، باب مباعدته - صلى الله عليه وسلم - للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه لله عند انتهاك حرماته، برقم ٢٣٢٧.