وبالنظر إلى هذه النصوص نجد أن الله سبحانه وتعالى سمَّى الإنسان قبل الاحتلام طفلاً.
وفي حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - نجد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - خاطب جماعة باسم الشباب، حاثًّا لهم على الزواج، ولا يكون الزواج إلا بعد الاحتلام.
وفي حديث علي - رضي الله عنه - نجد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل بداية الشباب بلوغ الإنسان، وعلى هذا الأساس، فإن مرحلة الشباب تبدأ بالبلوغ.
ومن حيث نهاية المرحلة فقد ورد فيها خلاف بين أهل اللغة، ومن ذلك:
ما قاله الزبيدي عن محمد بن حبيب أن الشباب من سن السابعة عشرة إلى أن يستكمل إحدى وخمسين.
وقيل:((الشاب هو البالغ إلى أن يكمل ثلاثين)).
وقيل:((ابن ست عشرة إلى اثنتين وثلاثين)) (١).
واعتبر أبو منصور الثعالبي في تقسيمه لأسنان الناس الشباب إلى سن الأربعين (٢).
وعند بطرس البستاني، الشاب لغة: من يكون سنه بين الثلاثين
(١) انظر: تاج العروس، الطبعة الأولى، بيروت، منشورات دار الحياة، ١٣٠٦هـ (١/ ٣٠٧). (٢) انظر: فقه اللغة، مصر، المطبعة الرحمانية، ١٣٤٦هـ، (ص ١٤٢، ١٤٣).