كم من عامل خاشع وقع عَلَى قصة عمله؟ {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً}(١)«رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَقَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ»(٢).
كان بعض الصالحين يسرد الصيام، فَإِذَا أفطر بكى، ويقول: أخشى أن يكون حظي منه الجوع والعطش.
كان الحسن يبكي ويطيل البكاء ويقول: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي.
قال أبو الدرداء: ما أهون العباد عَلَى الله إذا عصوه (٥)!
(١) الغاشية: ٣، ٤. (٢) أخرجه أحمد (٢/ ٣٧٣، ٤٤١)، والنسائي في "الكبرى" (٢/ ٢٣٩)، وابن ماجه (١٦٩٠) من حديث أبي هريرة. (٣) أخرجه البخاري (٣٢٠٨)، ومسلم (٢٦٤٣) من حديث ابن مسعود. (٤) المائدة: ١٧. (٥) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٤/ ٣٨٩/١).