وقال ابن عبد الهادي: " ... وله تحقيق في المسائل على نصوص أحمد وكلام الأصحاب، وله مسائل كثيرة غريبة، وأشياء حسنة يعجز الإنسان عن حصرها، تفقه عليه جماعة من الأكابر .. " ا. هـ (٢).
[مكانته في علم الحديث وثناء العلماء عليه:]
قال عنه الحافظ ابن حجر في " إنباء الغمر" (٣): "رافق شيخنا زين الدين العراقي في السماع كثيرًا، ومهر في فنون الحديث أسماءً ورجالاً وعللاً وطرقًا واطلاعًا على معانيه" ونقل عن ابن حجي قوله: "أتقن الفن وصار أعرف أهل عصره بالعلل وتتبع الطرق" (٤).
وقال ابن قاضي شهبة (٥): "كتب وقرأ وأتقن الفن، واشتغل في المذهب حتى أتقنه وأكب على الاشتغال بمعرفة متون الحديث وعلله ومعانيه".
وقال ابن حجر في الدرر الكامنة (٦): " وأكثر من المسموع، وأكثر الاشتغال بالعلم حتى مهر وأكثر عن الشيوخ، وخرج لنفسه مشيخة مفيدة.
وقال عنه ابن فهد:" الإمام الحافظ الحجة والفقيه العمدة، أحد العلماء الزهاد والأئمة العباد، مفيد المحدثين واعظ المسلمين"(٧).
وقال ابن العماد في الشذرات:"الإمام العالم العلامة الزاهد القدوة البركة الحافظ العمدة الثقة الحجة الحنبلي المذهب"(٨).
(١) ذيل ابن عبد الهادي علي طبقات ابن رجب ص ٣٨. (٢) نفس المرجع ص ٣٩. (٣) (١/ ٤٦٠). (٤) نفس المرجع (١/ ٤٦١). (٥) تاريخ ابن قاضي شهبة (٣/ ١٩٥). (٦) (٢/ ٣٢٢). (٧) لحظ الألحاظ. (٨) شذرات الذهب (٦/ ٣٣٩).