فصل تفسير قوله تعالى: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ
قَالَ الله تعالى:{لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ}[الأعراف: ٤١].
قَالَ محمد بن كعب والضحاك والسدي وغيرهم: المهاد: الفرش، والغواس، اللحف.
وقال الحسن في قوله:{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا}[الإسراء: ٨].
قَالَ: فراشًا ومهادًا.
وقال قتادة: محبسًا حصروا فيه.
وروى مسكين، عن حوشب عن الحسن، أنّه كان إذا ذكر أهل النار قَالَ في وصفهم: قد حذيت لهم نعال من نار، وسرابيل من قطران، وطعامهم من نار، وشرابهم من نار، وفرش من نار، ولحف من نار، ومساكن من نار، [في شر دار، وأسود عذاب في الأجساد](*) أكلاً أكلاً، وصهْرًا صهْرًا، وحطْمًا حطْمًا.
وروى داود بن المحبر، عن الحسن بن واصل، وعبد الواحد بن زيد، عن الحسن، قَالَ: إن رجلاً من صدر هذه الأمة، كان إذا دخل المقابر نادى: يا أهل القبور! بعد الرفاهية والنعيم معالجة الأغلال في النار، وبعد القطن والكتان لباس القطران ومقطعات النيران، وبعد تلطف الخدم [والحشم]، (*) ومعانقة الأزواج، مقارنة الشيطان في نار جهنم، مقرنين في الأصفاد.
=متروك. ولكن يشهد له الحديث السابق. (*) من المطبوع.