وخرّجه الإمام أحمد (١) وابن حبان (٢) في صحيحه، من حديث أبي موسى عن النّبي - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ:"من مات، مدمن خمر، سقاه الله من نهر الغوطة. قيل: وما نهر الغوطة؟
قَالَ: نهر يخرج من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهم".
وقد سبق حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في المتكبرين، وفيه:"يسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال".
النوعُ الرَّابعُ: الماءُ الذي كالمهلِ.
خرج الإمام أحمد (٣) والترمذي (٤)، من حديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، في قوله: كالمهل قَالَ: "كعكر الزيت، فَإِذَا قرب إِلَى وجهه، سقطت فروة وجهه فيه".
قَالَ عطية: سئل ابن عباس عن قوله: "كالمهل" قَالَ: غليظ. كدردي الزيت (٥).
قَالَ علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: أسود كمهل الزيت (٦).
وكذا قَالَ سعيد بن جبير وغيره.
(١) (٤/ ٣٩٩). (٢) برقم (١٣٨٠ - موارد). (٣) (٣/ ٧١). (٤) برقم (٢٥٨٤) وقال: هذا حديث إِنَّمَا نعرفه من حديث رشدين بن سعد، وفي رشدين مقال، وقد تكلم فيه من قبل حفظه. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٥/ ١٣١) من طريق قابوس عن أبيه عن ابن عباس دون قوله: "غليظ". وأخرجه الطبري (١٥/ ٢٤٠) بإسناد مسلسل بالضعفاء قَالَ: هو ماء غليظ مثل دردي الزيت. (٦) أخرجه الطبري (٢٥/ ١٣١).