وقد توفي سنة: ٩٣ هـ، وهو المراد عند الإطلاق، وإن كان هناك جماعة من الصحابة يسمى كل منهم أنساً.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (١)، والترمذي في سننه (٢) وقال: حديث حسن صحيح.
* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:
(الطويل البائن): الظاهر الطول أو المفرط في الطول.
(الأبيض الأمهق): الشديد البياض.
(الآدم): الأسمر، وهي منزلة بين البياض والسواد.
(الجعد القطط): الشعر يكون فيه التواء وانقباض.
(السَّبِط): بفتح فكسر: الشعر الناعم المسترسل.
* الوجه الرابع: ذكر أنس -رضي الله عنه- في هذا الحديث بعض الصفات الجسدية للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وليعلم قبل الخوض في شرح الحديث أن الله عز وجل قد ركب خلقة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- في أجمل صورة وأحسن هيئة، فكان كما وصفه الصحابة: بهيّ الطلعة، حسن الخِلْقة، متناسب الأعضاء، لم تر العيون شيئاً أجمل ولا أحسن منه، لا قبله ولا بعد.
وقد ذكر أنس -رضي الله عنه- في هذا الحديث بعض صفاته الجسدية -صلى الله عليه وسلم- ومن جملتها أنه «لم يكن بالطويل البائن ولا بالقصير»، أي أنه كان متوسط القامة،