لا بد أن يشهد بعملهم، وعملهم قد لا يكون مستقيماً فقد يفضي إلى تعذيبهم (١).
* * *
٦٧ - عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ وَهُوَ يَبْكِي»، أَوْ قَالَ:«عَيْنَاهُ تَهْرَاقَانِ».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
تقدم التعريف بعائشة -رضي الله عنها- في الحديث رقم ٥.
* الوجه الثاني: عثمان بن مظعون -رضي الله عنه- هو الصحابي الجليل عثمان بن مظعون بن حبيب القرشي الجُمَحِي، أبو السائب، أخو النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، ومن أوائل من أسلم، توفي في السنة الثانية من الهجرة، ولما توفي أعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبره بحجر، وكان يزوره -رضي الله عنه-.
* الوجه الثالث: في تخريجه:
الحديث أخرجه أبو داود (٢)، وابن ماجه (٣)، والترمذي (٤) وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم في المستدرك وقال: «هذا حديث متداول
(١) «فتح الباري» ٩/ ٩٩. (٢) «سنن أبي داود» (٣١٦٣). (٣) «سنن ابن ماجه» (١٤٥٦). (٤) «سنن الترمذي» (٩٨٩).