وللنسائي من حديث أبي هريرة:"من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وُكِلَ إليه" ١. وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا هل أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة: القالة بين الناس" رواه مسلم٢. ولهما عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن من البيان لسحرا" ٣.
فيه مسائل:
الأولى: أن العيافة والطرق والطيرة من الجبت.
الثانية: تفسير العيافة والطرق.
الثالثة: أن علم النجوم نوع من أنواع السحر.
الرابعة: أن العقد مع النفث من ذلك.
الخامسة: أن النميمة من ذلك.
السادسة: أن من ذلك بعض الفصاحة.
(السنن) ٧ / ١١٢ (كتاب تحريم الدم) (الحكم في السحرة) حديث رقم (٤٠٧٩) . قال الذهبي (ميزان الاعتدال) ٢ / ٣٧٨: (هذا الحديث لا يصح للين عباد وانقطاعه) . يريد بالانقطاع رواية الحسن له عن أبي هريرة, ولقوله: (من تعلق شيئا وكل إليه) . شاهد من حديث عبد الله بن عكيم يرتقي به المنزلة الحسن لغيره، وقد تقدم (باب ما جاء في الرقى والتمائم) . ٢ رواه مسلم: كتاب البر والصلة والآداب, باب تحريم النميمة (٤ / ٢٠١٢) حديث رقم (٢٦٠٦) وزاد فيه: (وأن محمدا (قال: أن الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا, ويكذب حتى يكتب كذابا) . ٣ رواه البخاري: كتاب النكاح باب الخطبة (٥ / ١٩٧٦) حديث رقم (٤٨٥١) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. ومسلم: كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة (٢ / ٥٩٤) حديث رقم: (٨٦٩) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه.