عن أبي واقد الليثي قال:"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى:{اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} ٢ لتركبن سنن من كان قبلكم" رواه الترمذي وصححه ٣.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية النجم.
الثانية: معرفة صورة الأمر الذي طلبوا.
الثالثة: كونهم لم يفعلوا.
الرابعة: كونهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك لظنهم أنه يحبه.
الخامسة: أنهم إذا جهلوا هذا، فغيرهم أولى بالجهل.
١ سورة النجم آية: ١٩- ٢٣. ٢ سورة الأعراف آية: ١٣٨. (السنن) ٤ / ٤٧٥ (كتاب الفتن) (باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم) . حديث رقم (٢١٨٠) وقال: (هذا حديث حسن صحيح) . ولفظه: (أن رسول الله (لما خرج إلى خيبر مر بشجرة يقال لها ذات أنواط ... ) الحديث.