وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار٢". وفي رواية:"لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر "٣.
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن سب الدهر.
الثانية: تسميته أذى لله.
الثالثة: التأمل في قوله:"فإن الله هو الدهر".
الرابعة: أنه قد يكون سابا ولو لم يقصده بقلبه.
[التعليق:]
باب: من سب الدهر فقد سب الله
وهذا واقع كثير في الجاهلية، وتبعهم على هذا كثير من الفساق والمجان والحمقى، إذا جرت تصاريف الدهر على خلاف مرادهم جعلوا يسبون الدهر
١ سورة الجاثية آية: ٢٤. ٢ رواه البخاري: كتاب التفسير تفسير سورة الجاثية، باب وما يهلكنا إلا الدهر (٤ /١٨٢٥ - ١٨٢٦) رقم (٤٥٤٩) ومسلم: كتاب الألفاظ من الأدب، باب النهي عن سب الدهر (٤ /١٧٦٢) رقم (٢٢٤٦) . ٣ رواه مسلم: كتاب الألفاظ من الأدب، باب النهي عن سب الدهر (٤ /١٧٦٣) حديث رقم (٢٢٤٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.