وقول الله (:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ١.
وقال الخليل - عليه السلام -: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} ٢.
وفي الحديث:"أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه فقال: الرياء" ٣
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار" رواه البخاري ٤.
ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار" ٥.
فيه مسائل:
الأولى: الخوف من الشرك.
الثانية: أن الرياء من الشرك.
الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.
١ سورة النساء آية: ٤٨. ٢ سورة إبراهيم آية: ٣٥. ٣ رواه الإمام أحمد (المسند) ٥ / ٢٤٩ ٤٢٨. والبغوي في (شرح السنة) ١٤ / ٣٢٣- ٣٢٤ حديث رقم (٤١٣٥) من طريقين عن محمود بن الربيع. قال المنذري (الترغيب والترهيب) ١ / ٥٧: (رواه أحمد بإسناد جيد) . وقال ابن حجر في (بلوغ المرام) ص ٣٠٢: (أخرجه أحمد بإسناد حسن. اهـ) . ٤ رواه البخاري: كتاب التفسير باب قوله: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا, (٤ / ١٦٣٦) حديث رقم (٤٢٢٧) . ٥ رواه مسلم: كتاب الإيمان باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار (١ / ٩٤) حديث رقم (٩٣) .