وعن ابن عباس قال:"من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان- وإن كثرت صلاته وصومه- حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا" رواه ابن جرير١. وقال ابن عباس في قوله:{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} ٢ قال: المودة٣.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية البقرة.
الثانية: تفسير آية براءة.
الثالثه: وجوب [تقديم] محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والأهل والمال.
الرابعة: أن نفي الإيمان لا يدل على الخروج من الإسلام.
الخامسة: أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها.
السادسة: أعمال القلب الأربع التي لا تنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها.
السابعة: فهم الصحابي للواقع: أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا.
العاشرة: الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه٥.
١ لم أقف عليه من قول ابن عباس عند ابن جرير, ووقفت عليه عند ابن المبارك (الزهد) ص ١٢١ حديث رقم (٣٥٣) (باب جليس الصدق) . وفي إسناده (ليث) وهو ابن أبي سليم. قال ابن حجر (تقريب التهذيب) ٢ /١٣٨: (صدوق اختلط أخيرا ولم يتميز حديثه فترك) . اهـ. ٢ سورة البقرة آية: ١٦٦. ٣ رواه ابن جرير (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) ٢ /٤٣ من طريق محمد بن عمرو ثنا أبو عاصم عن عيسى قال أخبرني قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس قوله. ٤ سورة البقرة آية: ١٦٦. ٥ وهي الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن.