الطهارة تارة تكون من الأعيان النجسة، وتارة من الأعمال الخبيثة، وتارة من الأعمال المانعة ١.
فمن الأول قوله تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} ٢ على أحد الأقوال.
ومن الثاني قوله تعالى:{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} ٣ ومن الثالث قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} ٤ وهي في الاصطلاح: ارتفاع الحدث، وما في معناه، وزوال الخبث.
باب أحكام المياه
خلق الماء طهورا [٥] ولا تحصل الطهارة بمائع غيره. فإن تغير بغير ممازج، أو بما يشق صون الماء عنه من نابت فيه أو ورق شجر، أو بمجاورة ميتة لم يكره. قال في المبدع ٦: بغير خلاف نعلمه.
١ أي المانعة من الصلاة, وتلاوة القرآن, والطواف, وهذا ما يسميه الفقهاء بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس, فالطهارة منها تكون بالاغتسال". ٢ سورة المدثر آية: ٤. ٣ سورة الأحزاب آية: ٣٣. ٤ سورة المائدة آية: ٦. ٥ هذا السطر متآكل من المخطوطة تماما ولم نستطع استظهاره منها. ٦ المبدع مجلد ١: ٣٧ طبعة المكتب الإسلامي.