وغير ذلك من النصوص الشريفة التي تؤدي بمجموعها للقول بأن الإسلام يدعو بكل وضوح إلى الإكثار من النفوس الصالحة.
وها نحن نذكر بعض هذه الروايات:
١- ففي صحيحة محمد بن مسلم أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله قال: ((تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدًا في القيامة)) (١) .
٢- وفي رواية جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله: ((ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلا لعل الله يرزقه نسمة تثقل الأرض بلا إله إلا الله)) (٢) .
٣- وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام وفي حديث ((الأربعمائة)) قال: تزوجوا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله كثيرًا ما كان يقول: ((من كان يحب أن يتبع سنتي فليتزوج فإن من سنتي التزويج، واطلبوا الولد فإني أكاثر بكم الأمم غدًا)) (٣) .
٤- وفي صحيحة جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وآله فقال: ((إن خير نسائكم الولود الودود العزيزة في أهلها الذليلة مع بعلها)) الحديث (٤) .
٥- وفي صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله فقال: يا نبي الله إن لي ابنة عم لي قد رضيت جمالها وحسنها ودينها لكنها عاقر فقال: لا تزوجها إن يوسف بن يعقوب لقي أخاه فقال: يا أخي كيف استطعت أن تزوج النساء بعدي؟ فقال: إن أبي أمرني، فقال: إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل، قال: وجاء رجل من الغد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له مثل ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم له: تزوج سوآء ولودًا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. فقال: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما السوآء؟ قال: القبيحة (٥) .
(١) رواه الصدوق في الفقيه ومعاني الأخبار أخرجه عنه في الوسائل، الباب الأول من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢، ج ١٤، ص ٣ (٢) رواه الصدوق في الفقيه، وأخرجه عنه في الوسائل الباب الأول من أبواب مقدمات النكاح، الحديث ٣، ج ١٤، ص ٣ (٣) رواه الصدوق في الفقيه والخصال ص ١٤ - ٦١٥ وأخرجه عنه في الوسائل الباب الأول من أبواب مقدمات النكاح، الحديث ٦، ج ١٤، ص ٣ - ٤ (٤) الوسائل، الباب ٦ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢، ج ١٤، ص ١٤ (٥) الوسائل، الباب ١٥ من أبواب مقدمات النكاح، الحديث ١، ج ١٤، ص ٣٣