الاستثمار: مأخوذ من الثمر، والثمر لغة حمل الشجر، ومنه قوله تعالى:{كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ}[الأنعام: ١٤١] ، ويطلق مجازا على أنواع المال المستفاد، ومنه قوله تعالى:{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ}[الكهف: ٣٤] ، فقد نسب الإمامان الطبري، والنيسابوري إلى بعض المفسرين أن المراد بالثمر في هذا المقام الأموال الكثيرة (١) .
ويطلق مجازًا كذلك على الولد، تشبيها له بحمل الشجر، ومنها قولهم:(الولد ثمرة الفؤاد) .
والثامر: كل شيء خرج ثمره، وأرض ثميرة وثمراء: كثيرة الثمر، وثَمَّرَ ماله: نمَّاه وكثَّرَه، وأثمر الرجل وثمر – كنصر - كثر ماله، ويقال لكل نفع يصدر عن شيء: ثمرته، كقولك: ثمرة العلم العمل الصالح، وثمرة العمل الصالح الجنة (٢)
والخلاصة: أن ثمرة الشيء منفعته، وما تولد منه، وصيغة (استفعل) تفيد طلب الفعل، فيكون معنى استثمار الموارد: طلب الحصول على ثمرتها ومنفعتها ونمائها.