التجارة في اللغة والاصطلاح: هي تقليب المال، أي بالبيع والشراء لغرض الربح (١) . وهي في الأصل: مصدر دال على المهنة، وفعله تجر يتجر تجرا وتجارة. الذهب معدن معروف، والجمع أذهاب مثل سبب وأسباب، ويجمع أيضا على ذهبان وذهوب، وهو مذكر، ويؤنث فيقال: هي الذهب الحمراء، وقد يؤنث بالهاء فيقال: ذهبة.
وقال الأزهري: الذهب مذكر ولا يجوز تأنيثه، إلا أن يجعل الذهب جمعا لذهبة (٢) .
٢- الصرف:
الصرف في اللغة: يأتي بمعان؛ منها: رد الشيء عن وجهه، فيقال: صرفه يصرفه صرفا فانصرف إذا رده، وصرفت الرجل عني فانصرف. قال تعالى:{ثُمَّ انْصَرَفُوا}[التوبة: ١٢٧] . أي رجعوا عن المكان الذي استمعوا فيه، وقيل انصرفوا عن العمل بشيء مما سمعوا (٣) ، وقال صلى الله عليه وسلم في أمر المدينة:((من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل)) (٤) . قال الأصمعي، والزمخشري: المراد بالصرف التوبة؛ لأنه صرف للنفس إلى البر عن الفجور؛ والعدل الفدية؛ من المعادلة، ومنه دعاء الاستخارة:(فاصرفه عني واصرفني عنه)(٥) .
وقال ابن حجر: عند الجمهور: الصرف الفريضة، والعدل النافلة (٦) .
ومنها الإنفاق؛ كقولك صرفت المال، أي أنفقته.
ومنها البيع؛ كما تقول: صرفت الذهب بالدراهم، أي بعته.
واسم الفاعل من هذا صيرفي، وصيرف، وصراف للمبالغة.
ومنها الفضل والزيادة. قال ابن فارس: الصرف فضل الدرهم في الجودة على الدرهم، والدينا على الدينار (٧) وقال الخليل: الصرف: فضل الدرهم على الدرهم في القيمة (٨) .
(١) تاج العروس، مادة: تجر. (٢) المصباح المنير، لسان العرب. مادة: ذهب (٣) المصباح، واللسان، مادة: صرف (٤) صحيح البخاري بشرحه فتح الباري ٤/٨١ (٥) فتح الباري ٤/٨٦. الفائق في غريب الحديث؛ للزمخشري ٢/٢٩٤ (٦) فتح الباري ٤/٨٦. الفائق في غريب الحديث؛ للزمخشري ٢/٢٩٤ (٧) المصباح المنير، لسان العرب (٨) تبيين الحقائق ٤/١٣٥