العزيمة في اللغة: الرقية، وهي مأخوذة عن عقد القلب المؤكد على أمر ما، ومنه قوله تعالى:{فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}(١)[طه: ١١٥] .
وقال الغزالي في المستصفى:
اعلم أن العزم عبارة عن القصد المؤكد، قال الله تعالى:{فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} أي قصدًا بليغًا، وسمى بعض الرسل أولي العزم لتأكيد قصدهم في طلب الحق (٢) .
فالحاصل أن العزيمة فيها الجد والقوة والصبر والوكادة،
أما الرخصة:
فهي في اللغة النعومة والخفة، وقال ابن منظور:
الرخص الشيء الناعم اللين، والرخص: ضد الغلاء، رخص السعر يرخص رخصًا. والرخصة: ترخيص الله للعبد في أشياء خففها عنه (٣) .
وقال في المصباح:
" رخصة وزان " غرفة " وتضم الخاء للإتباع، ومثله " ظلمة " و " قربة" و " جمعة ". والرخصة: التسهيل في الأمر والتيسير – يقال: رخص الشرع لنا في كذلا ترخيصًا وأرخص إرخاصًا إذا يسره وسهله (٤) .
وقال الآمدي:
التيسير والتسهيل، ومنه يقال رخص السعر إذا تيسر وسهل، وبفتح الخاء عبارة عن الأخذ بالرخص (٥) .
وقال السبكي:
الرخصة بإسكان الخاء وضمها مع ضم الراء: التسهيل: فرخصة الله تسهيله على عباده، هكذا يقتضيه كلام أهل اللغة (٦) .
وقال القرافي:
الرخصة مشتقة من الرخص، والرخص هو اللين فهو من حيث الجملة من السهولة والمسامحة واللين (٧) .
فالحاصل أن الرخصة لغة هي جانب السهولة والمسامحة واليسر والعزيمة هي جهة الأحوال العادية يقتضي الجد والجلادة والصبر والوكادة.
(١) الأحكام للآمدي ١ / ١١٣. (٢) المستصفى: ١١٦. (٣) لسان العرب ١١ / ١٦١٦. (٤) المصباح ١ / ٣٢٣. (٥) الأحكام ١ / ١١٣. (٦) الإبهاج في شرح المنهاج لشيخ الإسلام علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى ٧٥٦ هـ – ١ / ٨١. (٧) شرح تنقيح الفصول ٨٥.