ثامنًا ـ الأخلاقية الإعلامية: ونعني بها الالتزام الكامل بالأخلاق الإسلامية في المجال الإعلامي، فلا يلقى القول على عواهنه، ولا تشاع الفاحشة، ولا يتهم المؤمن، ولا يرد على القضاء، ولا تنمى روح التحاسد والتباغض والتحاقد، ولا تستخدم الألفاظ التي تمجها الأخلاقية الإسلامية. وإنما يعمل الإعلام الإسلامي على توفير البيئة الصالحة التي تتفتح فيها الفطرة عن طاقاتها المبدعة، وبالتالي: تسير بالإنسان نحو أهدافه الأصيلة.
تاسعًا ـ تنويع الأساليب الإعلامية: وهو ـ في الواقع ـ مقتضى تطبيق مبدأي، الحكمة، والموعظة الحسنة.
والحديث عن تنوع الأساليب القرآنية بالذات حديث واسع، فالقرآن بأساليبه الرائعة استطاع أن يصوغ أمة هي في طليعة البشر من شراذم متخلفة، كانت تتعثر خلف المسيرة البشرية ... ، ويكفي هنا أن نشير ـ مثلًا ـ إلى روعة الاستفادة من أسلوب الجمل المعترضة أو العبارات المعترضة في الحديث لتحقيق الهدف المطلوب، وتبدو لنا هذه الروعة إذا تأملنا كلمة "سبحانه" في الآية القرآنية الشريفة: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ}(٢) .
والحديث هنا كما قلنا واسع الأبعاد.
(١) سورة الفرقان: الآيات ٦٣ ـ ٧٤ (٢) سورة النحل: الآية ٥٧