أمرَ الناظمُ بالنظرِ إلى هذه المنظومةِ نظرةَ تفَكُّرٍ وتأمُّلٍ فيها، وأن تُعمِل فِكرَك فيها، مستفيدًا وملتمسًا منها الفوائدَ والدررَ الثمينةَ والفرائدَ في تفاصيلِها التي أوضَحتْ وبَيَّنَتْ جُمَلًا من المعاني التي حوتها هذه المنظومة.
وفي هذا البيت استعارةٌ تصريحيَّةٌ؛ حيثُ شبَّه الناظم منظومتَه بالحديقةِ الغناءِ ذاتِ الشجرِ الملتفِّ المبتل بالماء، وذات النسيمِ العَطِرِ الذي يهُبُّ عليها، فتنثني أغصانُ هذه الحديقةِ ذليلةً لهذا النسيمِ العَطِرِ.
والمعنى: أن هذه الفوائد التي تستفيدها من هذه المنظومة فيها من الليونةِ والسهولةِ لطالبها.