واختلفت في قطع:{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ}[المنافقين: ١٠]، والعمل على القطع في المواضع الثلاثة في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (٣)، وعلى وصل ما عدا الثلاثة، نحو:{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ}[البقرة: ٣]، {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}[يس: ٤٧]، {فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ}[الطلاق: ٧].
وقول الناظم:(مِمَّنْ كَمِمَّ فَصِلْ)؛ أي: اتفقت المصاحف على وصلِ {مِن} الجارة بـ {مَن} الموصولة حيثما وقعت؛ نحو:{مِمَّنْ مَنَعَ}[البقرة: ١١٤]، {مِمَّنِ افْتَرَى}[الأنعام: ٢١]، {مِمَّنْ كَذَبَ}[الزمر: ٣٢]، {مِمَّنْ دَعَا}[فصلت: ٣٣]، ووافق الناظم على هذا الإمام الداني، وأبو داوود، والشاطبيُّ، وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (٤).
واتفقت المصاحف على وصل {مِن} الجارة بـ {مَا} الاستفهامية حيثما وقعت؛ نحو:{مِمَّ خُلِقَ}[الطارق: ٥]، ووافق الناظم على هذا الإمام الداني، وأبو داوود، والشاطبيُّ، وعليه العمل في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (٥).
(١) انظر: إيضاح الوقف والابتداء: ١/ ٣٢٤، والمقنع: ٢/ ٢٠٣، ومختصر التبيين: ٢/ ٣٩٩، والعقيلة، البيت رقم: ٢٤١. (٢) انظر: المقنع: ٢/ ٢٠٣، وذكر الخلاف بين الفصل والوصل في مختصر التبيين: ٤/ ٩٨٦ - ٩٨٧. (٣) بخلفٍ عن الداني في المقنع: ٢/ ٢٩٣، وبالقطع بلا خلاف عند الإمام أبي داوود في مختصر التبيين: ٥/ ١٢٠٦، ودليل الحيران: ٣١٤، وسفير العالمين: ٢/ ٤٢٢ - ٤٢٣، وبيان الخلاف والتشهير: ٧٢. (٤) انظر: المقنع: ٢/ ٢٠٤، ومختصر التبيين: ٢/ ١٨٢، والعقيلة، البيت رقم: ٢٤٢، ودليل الحيران: ٣٣٠ - ٣٣٢، ولم يذكره في سمير الطالبين. (٥) انظر: المقنع: ٢/ ٢٠٤، ومختصر التبيين: ٢/ ١٨٢، والعقيلة، البيت رقم: ٢٤٢، ودليل الحيران: ٣٣٠ - ٣٣٢، وسفير العالمين: ٢/ ٤٣٨.