على أنَّ زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه كَتَبَ كُلَّ القرآنَ بجميعِ أوجُهِ قراءاتهِ، ووزَّعَهَا على المصاحفِ، بجميعِ الأوجهِ التي نزل بها القرآنُ، والتي يُقَالُ عنها:(الأحرف السبعة)(١).
قال الناظم:«وليس في كلامِ أبي بكرٍ وزيدٍ رضي الله عنهما تصريح بذلك، بل هو مفهومُ سياقِ كلامِهِمَا، لأن أبا بكر رضي الله عنه أمره بكتابة القرآن كله. وكل حرف من الحروف السبعة بعضٌ من أبعاضِ القرآنِ، فلو أَخَلَّ ببعضها لم يكن قد كتب القرآن كله، وتتبعه تلك الأشياء ظاهرٌ في طلب الظفر بمتفقه ومختلفه»(٢).
ثم ذكر -رحمه الله- قصة جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وسببه: