وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:((مَاتَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ولم يجمعِ القرآنَ غيرَ أربعة: أبو الدرداءِ، ومعاذ بن جبلٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو زيدٍ، قال: ونحن ورثناه)) (١).
أراد النَّاظم رحمه الله أن يُبَيِّنَ في هذا البيت أن حفظ القرآن في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتصر على هؤلاء المذكورين من الصحابة الكرام. وإنما حفظه جمعٌ كثيرٌ غيرُهُم، وتلقوه مشافهةً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى حصل بهم التواتر.
ثم نظم -رحمه الله- قصة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه وسببه، فقال:
(١) صحيح البخاري، كتاب: فضائل القرآن، باب: القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ٢/ ٦٤٩، رقم الحديث: (٤٦٢٠). (٢) أُلحق في حاشية (أ) هذا البيت، وكتب بعده: صح صح صح. وهو غير مثبت في النسخة (ب).