قال العلائي: محمد بن إسحاق بن يسار الإمام المشهور، ممن أكثر منه وخصوصًا عن الضعفاء (١).
وذكره العلائي وابن حجر في المرتبة الرابعة من المدلسين، وزاد ابن حجر: صاحب المغازي، صدوق، لكنه مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين، وعن شر منهم، وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما (٢).
[١٣١ - محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري صاحب الصحيح]
قال ابن القطان الفاسي: وأما البخاري -رحمه الله- فذلك عنه باطل (٣)، ولم يصح قط عنه، وإنما هي تخيلات عليه أنه كان يكنى عن محمد بن يحيى الذهلي لما توقف (٤).
قال ابن العراقي: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري صاحب الصحيح، قال أبو عبد الله بن منده: قوله في صحيحه: قال فلان "تدليس"، وما علمنا لابن منده موافقًا على ذلك، ولم ينسب أحد البخاري إلى شيء من التدليس (٥).
قال برهان الدين ابن العجمي: ذكر ابن منده أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في جزء له في شروط القراءة والسماع والمناولة والإجازة: "أخرج البخاري في كتابه الصحيح وغيره، وقال لنا فلان وهي إجازة، وقال فلان وهو تدليس، قال: وكذلك مسلم أخرجه على هذا" انتهى كلامه.
قال شيخنا في "شرح الألفية": ولم يُوافق عليه، وقال في "النكت له على ابن الصلاح": وهو مردود عليه، ولم يوافقه عليه أحد فيما علمته، والدليل على