كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب"، ولم يصف أحدًا زهير بالتدليس، وقد وثق زهير جابر الجعفي، فقال: كان إذا قال سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس، كما في "تهذيب التهذيب".
[٥٢ - زياد بن كليب أبو معشر]
قال أبو داود: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل قال: أبو معشر -يعني زياد بن كليب- يحدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود نحو من عشرة لا يعرف عن ابن مسعود لها أصل، يعني أنها مقصورة على إبراهيم.
قال أحمد: يقولون كان يأخذ عن حماد.
قلت لأحمد في حديث عبد الله:"لا بأس ببيع عشرة اثنا عشر" علقمة أعني عن أبي معشر عن إبراهيم، قلت: فيه علقمة؟ قال: لا، وليته لم يكن ابن مسعود، يعني ليته لم يقل: عن ابن مسعود (١).
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟
قال: الحكم بن منصور، ما أقربهما.
سمعته يقول: كانوا يرون أنا عامة حديث أبي معشر إنما هو عن حماد (٢).
وفى "تهذيب التهذيب": "قال العجلي: زياد بن كليب كان ثقة في الحديث قديم الموت. وقال أبو حاتم: صالح من قدماء أصحاب إبراهيم، ليس بالمتين في حفظه، وهو أحب إلي من حماد بن أبي سليمان. وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين. وقال ابن سعد: كان قليل الحيدث. وقال ابن المديني وأبو جعفر السبتي: ثقة، نقله ابن خلفون". اهـ
وقال النسائي في "السنن الكبرى"(ح ٢٥٦٣): أبو معشر زياد بن كليب ثقة، وهو صاحب إبراهيم، روى عنه منصور ومغيرة وشعبة.
(١) "سؤالات أبي داود الفقهية" للإمام أحمد (صـ ٤٣٧). (٢) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٩٣).