وقال ابن عدي أيضًا: وكان سعيد بن أبي عروبة ثبتًا عن كل من روى عنه، إلا من دلس عنهم، وهم الذين ذكرتهم ممن لم يسمع منهم (٢).
وقال ابن حبان: النوع الثامن عشر من أنواع جرح الضعفاء: المدلس عمن لم يره كالحجاج بن أرطأة وذويه، كانوا يحدثون عمن لم يروه، ويدلسون حتى لا يعلم ذلك منهم.
سمعت محمد بن عمر بن سليمان يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: الحجاج بن أرطأة لم يسمع من الزهري ولم يره (٣).
وقال ابن العراقي: قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": لم يسمع ابن جريج من المطلب بن عبد الله بن حنطب شيئًا، ويقال: كان يدلسه عن ابن أبي سبرة أو غيره من الضعفاء (٤).
وقال الحاكم: الجنس السادس من التدليس قوم رووا عن شيوخ لم يروهم قط ولم يسمعوا منهم، إنما قالوا: قال فلان فحمل ذلك عنهم على السماع وليس عنهم سماع عالٍ ولا نازل (٥).
وقال الخليلي: قد روى عن عكرمة جماعة ممن لم يلقوه، وإنما يدلسون، كالحسين بن واقد المروزي وغيره (٦).
(١) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٢٢٩). (٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٣/ ٣٩٧). (٣) "المجروحين" (صـ ٨٠). (٤) "تحفة التحصيل" (صـ ٣١٧). وفى "فتح الباري" لابن رجب الحنبلي (٢/ ٥٣٠) (ح ٤٥٨): ويُقال: كان يدلسه عن ابن أبي سبرة وغيره من الضعفاء. (٥) "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٩). (٦) "الإرشاد" (١/ ٣٤٩).