موضع تَعمل فيه لا غير: وذلك إذا كانت مبتدأة١ جوابًا، ولم يعتمد ما بعدها على ما قبلها، ويكون الفعل مستقبلاً؛ مثالُه: أن يقول لك قائلٌ: (أنا أزورُك٢ اليوم) فتقولُ: إذن أكرمَك؛ ووجب عملها بهذه الشّرائط؛ لأنّ كونها أوّلاً يلحقها٣ بالعوامل الّتي مِن شأنها التّقدّم على المعمول.
وكونُ ما بعدها [غير] ٤ معتمد على ما قبلها، يخرجها من أنْ تكون حشوًا، ويكون٥ الفعل بعدها مرفوعًا، وتكون ملغاة. [١٤٥/أ]
وهذا الموضع الثّاني: وذلك أن يكون الفعل حالاً، كقول قائل:(أنا أحدّثك بكذا وكذا) ٦فتقول [له] ٧: إذن أظنّك صادقًا، وكذلك إذا اعتمد ما بعدها على ما قبلها بكونه٨ خبر مبتدأ٩، أو جوابًا لشرط، أو جوابًا لقَسَم لم تعمل، تقول:(أنا إذن أقوم) و (إنْ
١ في ب: مبتدأً، أي: أن تكون في ابتداء الكلام. ٢ في أ: أزرك، وهو خطأ. ٣ في أ: تلحقها. ٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٥ في أ: أو كون. ٦ في أ: وكذي. ٧ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٨ في كلتا النسختين: بكونها، وما أثبته هو الأولى. ٩ في أ: بكونها خبر المبتدأ، وجوابًا لشرط، وجوابًا لقسم.