فهذه الأفعال معانيها قائمة بالقلب١؛ وكُلُّ ما جاز أنْ يكون خبرًا لمبتدأ يجوز أنْ يكون المفعول الثّاني لهذه الأفعال. [٥١/أ]
وتختصّ هذه الأفعالُ - سِوَى (هَبْ) و (تَعَلَّم) - بالإلغاء والتّعليق٢.
فالإلغاءُ٣ هو: ترك إعمال٤ الفعل؛ لضعفه بالتّأخير، أو التّوسّط بين المفعولين، كقولك مع التّأخير:(زَيْدٌ عَالِمٌ ظننت) ، ومع التّوسّط:(زَيْدٌ ظننت عَالِمٌ) .
١ ولذلك سمّيت (أفعال القلوب) . ٢ إنّما لم يدخل التّعليق والإلغاء (هب) و (تعلم) وإنْ كانا قلبيّين؛ لضعف شبههما بأفعال القلوب من حيث لزوم صيغة الأمر. يُنظر: أوضح المسالك ١/٣١٨، والتّصريح ١/٢٥٦، والأشمونيّ ٢/٢٧. ٣ وقيل في تعريفه: إبطال العمل لفظًا ومحلاًّ؛ لضعف العامل بتوسُّطِهِ أو تأخّره. يُنظر: أوضح المسالك ١/٣١٣، وابن عقيل ١/٣٩٥. ٤ في أ: الإعمال. ٥ في ب: فيه. ٦ الرّفع على الإلغاء، والنّصب على الإعمال. ٧ في أ: والنّصب. ٨ في ب: المبتدأ.