وذلك بضمِّ أوّله؛ [فإنْ] ١ كان ماضيًا كُسِرَ ما قبل آخره، فتقول: ضُرِب الرَّجُلُ؛ وإنْ كان مضارِعًا فُتِحَ ما قبل آخره، فتقول:(يُضْرَبُ) .
فإنْ كان ثُلاثيًّا مُعْتَلّ العين، وبُنِيَ لِمَا لَم يُسَمَّ فاعله، وَجَبَ تخفيفُهُ من استثقال الكسرة بعد الضّمّة، فألقيت حركة الفاء، ونقلت حركة العين إليها، فتقول في (قال) و (باع) : قِيلَ، وبِيعَ؛ وكان الأصل:(بُيِعَ) ٢ و (قُوِلَ) ، فاستثقلت كَسْرةٌ على حرف علَّةٍ بعد ضمَّةٍ، فَأُلْقِيَت الضّمّةُ، ونُقِلَت الكسرة إلى مكانها، فَسَلِمت الياءُ من (بِيعَ) ؛ لسكونها بعد حركةٍ تُجانِسُهَا، وانقلبت٣ الواو ياءً من (قِيلَ) ؛ لسكونها بعد كسرة، فصار اللّفظ٤ بما أصله الياء، كاللّفظ بما أصله الواو٥.
وبعض العرب٦ ينقل٧، ويشير٨ إلى الضّمّ مع التّلفّظ بالكسر،
(فإنْ) ساقطة من ب. ٢ في كلتا النّسختين: بوع، والتّصويب من ابن النّاظم ٢٣٢. ٣ في ب: وانقلب. ٤ في ب: بها، وهو تحريف. ٥ وهذه أفصح اللّغات. المقاصد النّحويّة ٢/٢٤. ٦ إشمام الكسر الضّمّ لغة كثيرٍ من قَيْس، وأكثر بني أسد. يُنظر: التّصريح ١/٢٩٤. ٧ في كلتا النّسختين: تنقل، والتّصويب من ابن النّاظم ٢٣٢. ٨ في أ: وتشير.