والمخالَفةُ: أنَّ حديث المبتدأ بعده، وحديث الفاعل قبله؛ وأنَّ عامل الفاعل لفظيٌّ، وعامل المبتدأ معنويٌّ.
ويشترط في المبتدأ أَنْ يكون اسمًا، أو مُنَزَّلاً منزلةَ الاسم مُخْبَرًا عنه؛ والمنزّل منزلة الاسم قولهم:(تَسْمَعُ بِالمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ) ٣ تقديره: سَمَاعك بالمعيديّ.
١ في ب: أو. ٢ يُنظر: الأصول ١/٥٨، وكشف المُشْكِل ١/٣١٣. ٣ هذا مثَلٌ يُضرب لمن يكون خبره والحديث عنه أفضل من مَرْآه؛ وأوّل مَن قاله هو: المنذر بن ماء السّماء. و (تسمع) مبتدأ؛ وهو في تأويل سماعك. وقبله (أَنْ) مقدّرة، ويروى: (لأَنْ تَسْمَعَ بالمُعَيْدِيّ خيرٌ) ، و (أَنْ تَسْمَعَ) . يُنظر هذا المِثل في: كتاب الأمثال لأبي عُبيد ٩٧، وجمهرة الأمثال ١/٢٦٦، ومجمع الأمثال ١/٢٢٧، والمستقصى ١/٣٧٠.