يحمده (١). وبليته أنه غُيّر له في كتبه ولم يكن يعلم بذلك فهو يحدث بأحايث مناكير وهو لا يعلم، قال أبو بكر الأثرم:"سمعت أبا عبد الله سئل عن الوليد بن محمد الموقري فقال: ما أُخبره، إلا أنهم زعموا أن العسكر لما دخل الشام أتاه قوم فأفسدوا حديثه، فهو يروي أحاديث، كأنه يريد مناكير. قلت لأبي عبد الله: المُوقّري يكتب حديثه؟ فقال: ما أدري أخبرك، إلا أنه له أحاديث مناكير وما أخبره"(٢).
وقال حنبل بن إسحاق:"سألت أبا عبد الله أحمد عن المُوقري قال: ما رأيت أحداً يحدث عنه، قلت له: كيف حديثه؟ قال: لا أدري. قلت: فهو في بدنه؟ قال: لا أدري، إلا أن رجلاً قدم عليه فغير كتبه وهو لا يعلم فمن ذلك"(٣).
وقال عبد الله: قلت لأبي: المُوقري يجيء عنه ـ يعني عن الزهري ـ بعجائب؟ قال: ليس ذاك بشيء. ا. هـ (٤).
(١) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٤٨٦ رقم ٣١٩٧. (٢) تهذيب الكمال ٣١/ ٧٨. (٣) المصدر نفسه ٣١/ ٧٧. (٤) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٣٤٩ رقم ٢٥٤٣.