عليه، لأن حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية روياه عن أيوب مرسلاً (١). قال الترمذي: حديث حماد بن زيد أصح من حديث حماد بن سلمة.
٢. قيس بن سعد ت (١١٩) هـ (٢):
قال عبد الله: سمعته ـ يعني أبا عبد الله ـ يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: إن كان ما يروي حماد بن سلمة عن قيس بن سعد حقاً فهو … قلت له: ماذا؟ قال: ذكر كلاماً، قلت: ما هو؟ قال: كذاب. قلت لأبي: لأي شيءٍ هذا؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبي: ضاع كتاب حماد بن سلمة عن قيس بن سعد فكان يحدثهم من حفظه فهذه قضيته (٣).
قال أبو داود: قلت لأحمد: قيس بن سعد؟ قال: ثقة، ولكن زعموا أن كتابَ حماد بن سلمة عنه ضاع، فصار يروي عنه أحاديث يجعلها … وذكر أحمد: قال يحيى: إن كان ما يروي حماد بن سلمة عن قيس بن سعد قال فتكلم بكلام كأنه ينكره على حماد (٤).
وقال البيهقي: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن المؤمل
(١) انظر: الجامع للترمذي ٣/ ٤٤٦، علل الترمذي الكبير ١/ ٤٤٨، علل ابن أبي حاتم ١/ ٤٢٥ ح ١٢٧٩. (٢) قيس بن سعد المكي الحبشي. خلف عطاء بن أبي رباح في مجلسه، وكان يفتي بقوله. ووثقه أحمد، وأبو زرعة، ويعقوب بن شيبة، وأبو داود تهذيب الكمال ٢٤/ ٤٩. (٣) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٣/ ١٢٧/٤٥٤٢ - ٤٥٤٤، وانظر: شرح علل الترمذي ٢/ ٧٨٢. (٤) سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ١/ ٢٣٠.