وجرّح علي بن يزيد فتعين أن الحمل عليه، وكلام أبي حاتم يحتمل ذلك أيضاً (١).
[محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى]
قال عبد الله:"سألته ـ أي أحمد ـ عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؟ فقال: مضطرب الحديث. قال أبي: فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه، حديثه فيه اضطراب"(٢).
وقال عبد الله بن أحمد:"سمعت أبي يقول: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى مضطرب الحديث سيء الحفظ"(٣).
وعن أحمد بن أصرم المزني (٤): "سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن أبي ليلى مضطرب الحديث جداً"(٥).
وقال أحمد بن حفص السعدي عن أحمد بن حنبل:"ابن أبي ليلى ضعيف، وعن عطاء أكثر خطأ"(٦).
قال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت أحمد بن حنبل احتج بحديث ابن أبي ليلى؟ فقال: لا، قال: وسألته عن حديث ابن أبي ليلى حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم
(١) فإنه قال: علي بن يزيد ضعيف الحديث، حديثه منكر، فإن كان ما روى على بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ننظر في أمر علي بن يزيد. ا. هـ الجرح والتعديل ٦/ ٢٠٩. (٢) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ١/ ٤١١ رقم ٨٦٢. (٣) الضعفاء للعقيلي ٤/ ١٢٥٦. (٤) أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني ت ٢٨٥ هـ. سمع أحمد بن حنبل، وابن معين وغيرهما، وحدث عنه أبو عوانة، وابن أبي حاتم. قال ابن أبي حاتم: سمعت موسى بن إسحاق يعظم شأنه ويرفع منزلته. ووثقه أبو بكر الخلال طبقات الحنابلة ١/ ٢٢، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥. (٥) الضعفاء للعقيلي ٤/ ١٢٥٦. (٦) الكامل في ضعفاء الرجال ٦/ ٢١٩١.