قال صالح: وسأل أحمد: «أكثر مَنْ في يحيى بن أبي كثير مِن أهل البصرة هشام الدُّستوائي، وحرب بن شداد، وأبان، وشيبان ثبت في كل المشايخ، وهمام. قلت: الأوزاعي؟ قال: هؤلاء أثبت من الأوزاعي». (١)
قال أبو بكر الأثرم:«ذكر أحمد أصحاب يحيى بن أبي كثير فقال: هشام صاحب كتاب والأوزاعي حافظ وهمام ثقة، هشام أثبت من أبان وحرب بن شداد ومعاوية بن سالم ثقتان». (٢)
قال أبو زرعة:«وسمعت أحمد بن حنبل يسأل: من أثبت الناس في يحيى ابن أبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي ثم قال: هؤلاء الأربعة: علي بن المبارك، وأبان، وهشام، وحرب بن شداد - يعني بعد هشام - وقال: سمعت أحمد بن حنبل يضعِّف رواية أيّوب بن عُتبة، وعكرمة بن عمّار عن يحيى بن أبي كثير. وقال: عكرمة أوثق الرجلين». (٣)
[مثال لما اختلف أصحاب قتادة فيه من حديثه وترجيح الإمام أحمد]
قال عبد الله:«حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يَعيش بن الوليد، عن ابن معدان، عن أبي الدرداء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاء فأفطر، فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فسألته عن ذلك، فقال: صبيت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضوءه». قال: إنما رواه يحيى، عن الأوزاعي، عن يعيش عن معدان عن أبي الدرداء». (٤)
(١) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (٣/ ٤٢ رقم ١٢٩٧، ١٢٩٩). (٢) تهذيب الكمال (٥/ ٥٢٥). (٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (رقم ١١٤٢، ١١٤٣). (٤) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله (رقم ٥٥٣٥).