ورواه معاذ بن معاذ العنرى (١)، وخالد بن الحارث (٢) كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد بلفظ: «توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا ابن خمس عشرة سنة وقد خُتنت».
فهذه الرواية وكذا رواية الطيالسي تدلان على صحة رواية إدريس الأودي عن أبي إسحاق، فلا يظهر وجه تضعيفها، والله أعلم.
[أصحاب إبراهيم بن يزيد النخعي]
قال عبد الله:«سألت أبي من أثبت الناس في إبراهيم؟ فقال: الحكم بن عتيبة، ثم منصور». (٣)
وقال أيضاً:«قلت لأبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم، ثم منصور، ما أقربهما». (٤)
وقال الفضل بن زياد:«قال أحمد: لا أعلم أحداً أثبت من الحكم إلا أن يكون
منصور بن المعتمر». (٥)
وقال أبو طالب:«قال أبو عبد الله: الحكم عن إبراهيم أحب إلي من الأعمش عن إبراهيم». (٦)
وقال الفضل أيضاً:«سمعت أبا عبد الله يقول: منصور أصح حديثاً من الأعمش لقلة حديثه». (٧)
وقال الفضل: «سمعت أبا عبد الله وقيل له: إذا اختلف منصور والأعمش
(١) أخرج حديثه ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني ١/ ٢٨٤ ح ٣٧٢)، المعجم الكبير (١٠/ ٢٣٥ ح ١٠٥٧٨). (٢) أخرجه ابن أبي عاصم (الموضع نفسه ح ٣٧٣). (٣) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله (٣/ ٣٥٢ ح ٥٥٥٧). (٤) المصدر نفسه (٢/ ٤٩٣ رقم ٣٢٤٩). (٥) المعرفة والتاريخ (٢/ ١٩٠). (٦) المصدر نفسه (٢/ ١٧٦). (٧) المصدر نفسه (٢/ ١٧٤).