يكذب (١). وقال ابن حبان: كان سحابياً ـ يزعم أن علياً في السحاب (٢). وقال ابن عدي: كان الناس برمونه من وجهين جميعاً: من قوله في علي ومن ضعفه في رواياته (٣). قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب. ا. هـ (٤). فهذا أيضاً لا يصلح أن يستشهد به.
هذا وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: سألت عبد الرحمن بن مهدي: أي حديث أصح في المهدي؟ قال: أصح شيء فيه عندي حديث أبي معبد عن ابن عباس (٥). وهذا يتضمن عدم تصحيحه لما سواه من الحديث.
[يحيى بن أيوب الغافقي]
قال عبد الله: سئل أبي وأنا أسمع: عن حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، ويحيى بن أيوب فقال: حيوة أعلى القوم، ثقة … وكان يحيى بن أيوب سيء الحفظ وهو دون هؤلاء (٦).
ونقل الساجي عن أحمد أنه كان يخطئ خطأً كثيراً (٧).
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن يحي بن أيوب المصري، فقال:
(١) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٣/ ١٤٦ رقم ٤٦٤٤. (٢) المجروحين ٢/ ٦٨. (٣) الكامل في ضعفاء الرجال ٥/ ١٧٦٦. (٤) مجمع الزوائد ٧/ ٣١٨. (٥) المنتخب من علل الخلال ص ٣٠٥. ولفظه: [إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً لم يلبس الفتن ولم تَلبسْه الفتن، كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمه بنا] رواه الخلال. وحديث ابن عباس رواه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ٥١٣ ح ٣٧٦٤١، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن ٥/ ١٠٤٣ ح ٥٥٨، ٥٥٩، من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد، عن ابن عباس به. (٦) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٤١٢٣، ٤١٢٥. (٧) تهذيب التهذيب ١١/ ١٨٧.