أبو معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير ت (١٩٥) هـ (١):
كان من شيوخ الإمام أحمد. وقال أحمد: أبو معاوية من أحفظ أصحاب الأعمش (٢).
وتكلم الإمام أحمد في حديثه عن هشام بن عروة.
قال أبو داود:"قلت لأحمد: كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة؟ قال: فيها مضطربة، يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم"(٣).
ومما أخطأ فيه من حديثه عن هشام بن عروة:
قال عبد الله:"ذكرت لأبي حديث أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافيه يوم النحر صلاة الصبح بمكة. قال أبي: فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فقال: هشام قال: أخبرني أبي مرسلاً، وقال: تُوافي، لأن أبا معاوية قال: توافيه، وأخطأ فيه، فقال لي يحيى: سَل عبد الرحمن، فسألته، فحدثني، عن سفيان، عن هشام، عن أبيه مرسلاً، وقال: تُوافي مثل ما قال يحيى عن هشام، وابن عيينة مثل يحيى وعبد الرحمن، وأخطأ وكيع فيه: قال: توافي بمنى، أخطأ لأن الحديث قال: توافي يوم النحر، فقال وكيع: بمنى، وأخطأ فيه"(٤).
وروى الأثرم قريباً من هذا، قال: "قال لي أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل رحمه الله ـ حدثنا أبو معاوية، عن هِشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة أن رسول الله
(١) أخرج له الجماعة. وقال الحافظ ابن حجر فيه: ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حدث غيره تقريب التهذيب ٥٨٧٨. (٢) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ١/ ٥٤١ رقم ١٢٨١. (٣) مسائل الإمام أحمد بن حنبل ـ برواية أبي داود ص ٣٠١. (٤) العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله ٢/ ٣٦٨ رقم ٢٦٣٧.