أما هو في نفسه فقد تردد فيه الإمام أحمد، ثم جزم بأنه لا بأس به (١).
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن الحسن بن بشر بن سالم الكوفي فقال: ما أدري أخبرك، قد روى عن زهير، عن أبي الزبير، عن جابر في الجنين (٢).
وقال الأثرم أيضاً: سمعت أبا عبد الله سُئل عن الحسن بن بشر بن سلم الكوفي فقال: ما أرى به بأساً في نفسه، روى عن زهير أشياء مناكير (٣).
ما أعله من حديثه عن زهير:
أشار إليه في رواية الأثرم المتقدمة، حيث قال: قد روى عن زهير، عن أبي الزبير، عن جابر في الجنين، وهذا استنكار منه للحديث.
وحديث الجنين هو حديث:[ذكاة الجنين ذكاة أمه]، أخرجه ابن الجعد (٤)، وابن عدي (٥)، وأبو الشيخ (٦)، والحاكم (٧)، والبيهقي (٨) من طرق عن الحسن ابن بشر، عن زهير بن معاوية، به. وقال ابن عدي: هذا حديث زهير عن أبي الزبير ليس يرويه غير الحسن. ا. هـ.
(١) وأما غير الإمام أحمد، فقال فيه أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: له أحاديث ليست بالكثيرة، وأحاديثه تقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٧٣٣، تهذيب الكمال ٦/ ٦١، التقريب ١٢٢٤. (٢) تاريخ بغداد ٧/ ٢٩٠. (٣) الجرح والتعديل ٣/ ١٠. (٤) مسند ابن الجعد ٣٨٨ ح ٢٨٥٣. (٥) الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٧٣٣. (٦) طبقات المحدثين بإصبهان ٢/ ٣٦٠ ح ٢١٢. (٧) المستدرك ٤/ ١١٤. (٨) السنن الكبرى ٩/ ٣٣٤.