وعمار بن سيف كان عابداً صالحاً (١). قال أبو حاتم:"وكان ضعيف الحديث منكر الحديث"(٢). وقال أبو داود:"كان مغفلاً"(٣). وقال ابن حبان:"كان ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فبطل الاحتجاج به لما أتى من المعضلات عن الثقات"(٤). وقال أبو نعيم:"روى عن إسماعيل بن أبي خالد والثوري المناكير لا شيء"(٥).
وذكر الإمام البخاري رواية عمار بن سيف قال:"يروى عنه عن سفيان عن عاصم عن أبى عثمان في قطربل وصراة، قطربل موضع عند باب بغداد وصراة نهر: لا يتابع عليه منكر ذاهب"(٦).
وقد روى الخلال عن المخرمي: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن آدم يقول: "إنما أصاب عمار هذا الحديث على ظهر كتاب فرواه"(٧).
٢. إسماعيل بن أبان: هو أبو إسحاق الغنوي على ما قاله الخطيب (٨). قال عنه البخاري: متروك، تركه أحمد (٩). وعن أحمد أيضاً:"كتبتُ عنه ثم حدّثَ بأحايث موضوعة فتركناه"(١٠). وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين:
(١) الكاشف ٢/ ٥١/٣٩٩١. (٢) الجرح والتعديل ٦/ ٣٩٣. (٣) تهذيب الكمال ٢١/ ١٩٦. (٤) المجروحين ٢/ ١٩٥. (٥) كتاب الضعفاء ١٢١/ ١٧٢. (٦) التاريخ الأوسط ٢/ ١٧٧، وذكره في الحاشية وهو في المطبوع من التاريخ الصغير ٢/ ٢٤٧. (٧) المنتخب من العلل ص ٢٩٨، كتاب الضعفاء للعقيلي ٣/ ١٠٣٥، تاريخ بغداد ١/ ٣٤. ونسب الخطيب هذا القول ليحيى بن معين. (٨) التاريخ ١/ ٣٦. (٩) التاريخ الكبير ١/ ٣٤٧. (١٠) كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١/ ١٠٧. وانظر: العلل ومعرفة الرجال ٣/ ٢١١.