(١) عَامِرُ بن الطُّفَيْل وأَرْبَدُ بن قَيْس وخَالِدُ بن جَعْفَر وكان معهم جَبَّارُ بن أَسْلَم، كَانُوا رؤساء القومِ وشَيَاطِينِهِم، وعَامِرُ هو الَّذي غَدَرَ بأصْحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ. اتَّفَقَ كُلٌّ مِنْ عَامِرِ وأرْبَدَ على قَتْلِ النَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -)، ولكنَّ الله عَصَمَهُ، وفي العودةِ أرْسَلَ اللهُ على أرْبَدَ وجَمَلِهِ صَاعِقَةً أَحْرَقَتْهُمَا، وَأُصِيبَ عَامِرُ بِغُدَّةٍ فمَات (٢) قال عَنْهُ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -): «مَا ذُكِرَ لِي رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ بِفَضْلٍ ثُمَّ جَاءَنِي إِلَّا رَأَيْتُهُ دُونَ مَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ زَيْدِ الْخَيْلِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ فِيهِ كُلُّ مَا فِيهِ». ثُمَّ سَمَّاهُ زَيْدَ الْخَيْرِ. انظر سبل الهُدَى والرَّشَاد ج ٦ ص ٣٥٨ عن ابن سعد، وتاريخ الطَّبري ج ٢ ص ٣٩٩، والكامل فِي التَّاريخ ج ٢ ص ٢٩٩.