كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

ذكر/الايات التى تدل على وحدانية الخالق من تقلب أحوال العبد وأنه المدبر لذلك من حال الصحة والمرض والموت والحياة والنوم والإنتباه والفقر والغنى والعجز والقدرة - بيان ذلك من الأثر - ص: 235

وجل صانع ماشاء لا مكره له (١).

(٣ - ١٢٥) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف. قال: حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث. عن عبد ربه بن سعيد، عن أبى الزبير (٢) عن جابر عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: لكل دَاء دواء فإذا أصيب دَواء الدّاء براء بإذنِ الله عز وجل (٣).

(٤ - ١٢٦) أخبرنا محمد بن عيسى الرازى، وعبدوس بن الحسين قالا: حدثنا أبوحاتم الرازى، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى، حدثنا محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن الذى أنزل الدَّاء أنزل الدواء» (٤).

هذا إسناد متصل مشهور رواه زياد بن عِلاقة (٥) عن أسامة بن شَريك (٦).

(٥ - ١٢٧) أخبرنا اسماعيل البغدادى، حدثنا عباس الدورى، حدثنا عبيد الله ابن موسى، حدثنا مسعر (٧) عن قتادة عن أش أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: لا تواصلوا. قالوا:

فإنك تواصل. قال: إنى لست كأحدِكم (٨) إنى أبيت يطعِمُنى ربى ويَسْقِيْنِى (٩).

---

(١) تخريجه: رواه مسلم (٢٦٧٩).
(٢) هو محمد بن مسلم بن تدرس، الأسدى، مولاهم، أبو الزبير المكى، صدوق إلا أنه يدلس. مات سنة ست وعشرين ومائة. (تقريب ٢٠٧/ ٢).
(٣) تخريجه: رواه مسلم بهذا اللفظ (٤٠٨٤. وأحمد (١٤٠٧٠). والترمذى (٢٠٣٨)، وأبو داود (٣٨٥٥) بلفظ ثالث.
(٤) تخريجه: أخرجه الحاكم فى المستدرك (٢٢٢/ ٤) وإسناده حسن.
(٥) هو زياد بن علاقة، الثعلبى، أبو مالك الكوفى، ثقة، رمى بالنصب، مات سنة خمس وثلاثين، وقد جاوز المائة. (تقريب ٢٦٩/ ١).
(٦) أسامة بن شريك الثعلبى، صحابى تفرد بالرواية عنه زياد بن علاقة على الصحيح. (تقريب ٥٣/ ١).
(٧) سعر بن كدام، أبو ظهير، الهلالى، أبو سلمة الكوفى، ثقة ثبت، فاضل، مات سنة ثلاث أو خمس وخمسين ومائة. (تقريب ٢٤٣/ ٢).
(٨) فى البخارى: (كهيئتكم).
(٩) تخريجه: أخرجه البخارى (١٩٦١). ومسلم (١١٠٤). وأحمد (٢١٢٤/ ٣، ٣٠٠) وفى مواضع أخرى. كلهم من طرق عن أنس - رضى الله عنه - وفى الباب عن أبى هريرة وعائشة وغيرهما.