(حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ) المعروف بابن المديني قال (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم) بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري.
قال:(حَدَّثَنِى) بالإفراد وفي رواية: "حدثنا"(أَبِى) إبراهيم المذكور (عَنْ صَالِحٍ) هو ابن كيسان أبو محمد قال: (حَدَّثَنِى نَافِعٌ) مولى ابن عمر.
[٢٦٢ أ/س]
(أَنَّ ابْنَ عُمَرَ) بن الخطاب (رضى الله عنهما - أَخْبَرَهُ قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ) قليب بدر، كما في حديث آخر، والقَلِيب: بفتح القاف /وكسر اللام وبالموحدة هو البئر قبل أن تطوي، يذكر ويؤنث (١).
وقال أبو عبيدة: هو البئر القديمة، وجمع القلة أقلبة. والكثرة قُلُب بضمتين (٢). والمراد به ههنا: قَليب بدر.
وتبينه في الحديث في رواية أخرى بقوله:"قليب بدر (٣) " بالجر بدل من القليب، والمراد من أهل القليب: أبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، يعنى: رآهم - صلى الله عليه وسلم - مقتولين في غزوة بدر, وحضرهم وهم يعذبون (٤).
(فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم - لهم:(وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا) وفي نسخة: "وعدكم"(٥).
(فَقِيلَ لَهُ) - صلى الله عليه وسلم - والقائل: هو عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، كما في مسلم على ما سيأتي (٦). (تَدْعُو) بحذف همزة الاستفهام وفي نسخة بإثباتها (٧)(أَمْوَاتًا؟ فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ) لما أقول
(١) مجمل اللغة لابن فارس، كتاب القاف، باب القاف واللام (١/ ٧٣٠). (٢) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية [قلب] (١/ ٢٠٦). (٣) صحيح البخاري، باب قتل أبي جهل (٥/ ٧٧) (٣٩٨٠) (٤) فتح الباري (١/ ٢٧١)، وإرشاد الساري (٢/ ٤٦٢). (٥) إرشاد الساري (٢/ ٤٦٢). (٦) صحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه (٤/ ٢٢٠٣) (٢٨٧٤). (٧) إرشاد الساري (٢/ ٤٦٢).