(وَلَا يُعْضَدُ) على البناء للمفعول أيضًا, أيْ: لا يقطع ولا يكسر (١). يقال: عضد واستعضد بمعنى, كما يقال: علا واستعلى كذلك.
(شَجَرُهَا) وقال الطبري: معنى "لا يعضد شجرها"، لا يفسد ولا يقطع، من: عضد الرجل الرجل أصاب عضده بسوء (٢).
وفي الموعب (٣): عضدت الشجر أعضده عضدًا, مثل ضرب, إذا قطعته.
وفي المحكم:(٤) الشيء معضود وعضيد (٥).
(وَلَا يُنَفَّرُ) على البناء للمفعول من التنفير؛ يقال: نفر ينفر نفورًا ونفارًا إذا فرَّ وذهب (٦)(صَيْدُهَا) أي: لا يزعج من مكانه.
(وَلَا تُلْتَقَطُ) على البناء للمفعول أيضًا (لُقَطَتُهَا) بضم اللام وفتح القاف وسكونها؛ أيْ: لا ترفع ساقطتها (إِلَاّ لِمُعَرِّفٍ) بضم الميم وكسر الراء المشددة, وهو الذي يعرفها ليجئ صاحبها ويأخذ, وفي لفظ للبخاري:"ولا يلتَقِطُ لُقَطَتَهَا إلا من عرفها"(٧).
[٢٢٦ أ/ص]
وفي لفظ:"ولا تحل لقطتها إلا لمنشد"(٨) والمنشد هو المعرف, والناشد هو الطالب؛ يقال: نشدت /الضالة إذا طلبتها, فإذا عرفتها قلت: أنشدتها, وأصل الإنشاد رفع الصوت, ومنه إنشاد الشعر (٩).
(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار [ع ض د] (٢/ ٩٦). (٢) تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: ٣١٠ هـ)، المحقق: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني - القاهرة (١/ ٤٤). (٣) الموعب. معجم لغوي عربي ضائع: أُلِّفَ في الأندلس؛ اسمه (الموعب) بقي ضائعا، ومؤلف هذا المعجم هو ابن التيان أو التياني (ت ٤٢٦ هـ) واسمه الكامل (تمام بن غالب بن عمر). . لقد ورد ذكر هذا المعجم في معجم الأدباء طبعة مرغوليوث ج ٢/ص ٣٩٤. (٤) المحكم والمحيط الأعظم [ع ض د] (١/ ٣٩١). (٥) [وفي المحكم الشيء معضود وعضيد] سقط من ب. (٦) النهاية في غريب الحديث والأثر [نَفَرَ] (٥/ ٩٢). (٧) صحيح البخاري، كتاب في اللقطة، باب كيف تعرف لقطة أهل مكة (٣/ ١٢٥) (٢٤٣٣). (٨) صحيح البخاري، كتاب في اللقطة، باب كيف تعرف لقطة أهل مكة (٣/ ١٢٥) (٢٤٣٣). (٩) النهاية في غريب الحديث والأثر [نشد] (٥/ ٥٣).