وفي المخصص: الشجر طرفًا اللحيين من أسفل، وقيل هو مؤخر الفم، والجمع أشجار وشجور (١).
(وَدُفِنَ فِى بَيْتِى) وإنما نسبت البيت إليها مع أن البيوت كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقرارها فيها, وفيه فضيلة لعائشة - رضي الله عنها - ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة.
(حَدَّثَنَا /مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التبوذكي قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ) بفتح العين الوضاح اليشكرى (عَنْ هِلَالٍ) هو ابن حميد الجهني, ويقال: ابن أبي حميد, ويقال: ابن عبدالله (٢)، وزيد في رواية:"هو الوزان".
(عَنْ عُرْوَةَ) بن الزبير (عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى مَرَضِهِ الَّذِى لَمْ يَقُمْ مِنْهُ)، وفي رواية:"لم يقم فيه"(٣): (لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ)، وفي بعض الطرق الاقتصار على قوله:" لعن اليهود" وحينئذ فقوله: "قبور أنبيائهم مساجد" واضح؛ فإن النصارى لا يقولون بنبوة عيسى - عليه السلام -؛ بل يدعون النبوة أو الإلهية، أو غير ذلك على اختلاف مللهم الباطلة؛ بل ولا يزعمون موته، حتى يكون له قبر، وأما على هذا
(١) المخصص، [الشفة وما يليها من الذقن] (١/ ١٢٣). (٢) تهذيب الكمال في أسماء الرجال، هلال بن أبي حميد (٣٠/ ٣٢٨) (٦٦١٥). (٣) إرشاد الساري (٢/ ٤٧٦).